اول مرة اجرب احساس ادعي وقلبي يقول بعد الشر، الدعاء بيريح جدا سواء دعاء لطلب شئ او دعاء لطلب عون الله سبحانه وتعالي لاخذ حق او رفع ظلم.

يتحول الى عذاب وعدم راحة لما تبقى مقهور جدا وقليل الحيلة لا تملك غير الدعاء بس في نفس الوقت بتقول بعد الشر يارب استرها.

حسبي الله ونعم الوكيل

شكراً يا بابا انك علمتني اتحمل المسئولية وابقى ب ١٠٠ راجل حتى لو هرب منها كل الناس.

اسرع حاجة بتبكني وتكسر قلبي خيبة أمل في حد عزيز علية.

  • أنا على يقين أن مافيش حد بيقرأ ولا كلمة من كلامي بس برده هحكي.

أنا كنت لمضة جدا وبحب أناقش و اتكلم كتير في كل الموضوعات رياضية، سياسية، اجتماعية، اتذكر مرة دخلت في حوار كروي لمدة ساعتين متواصل عن ماتش الأهلى والزمالك مع سواق اتوبيس الشركة بلا كلل أو ملل والحديث كان شيق جدا، ومرة وانا بعمل مقابلة شغل وعرفت من رد فعل المدير اللي بيعمل المقابلة اني مرفوضة اتكلم معاه حوالى ساعة عن الثورة والإخوان وشفيق  وانا مش طيقاه اصلا بس قلت هي خربانة خربانة.

كل دا اختفى تماما بقيت حاليا ( yes woman)  مافيش طاقة ولا نفس اني أناقش اي حد في اي حاجة حتى لو دفاع عن نفسي بسمع التهمة والمطالب واقول حاضر، والغريبة بقى اني بنفذ الحاضر دا، ببص لنفسي واقول طيب ازاي ترد عليه نفسي هي كلها محصلة بعضها نفذي وانتي ساكتة، وبالفعل بنفذ.

تعبت مع كتر التهم (علشان أنا مش بدافع عني فالكل مابيصدق) ومن كتر حاضر بقيت بعمل الحاجة وانا خايفة ومستنية في نفس الوقت اسمع تهمة أو تأنيب أو نقد اي حاجة بعملها مهما كانت صغيرة بقيت بحس اني عبيطة كل حاجة بعملها غلط واي وكل حد في حياتي بينتقدني. بتكون جوايا رد على كل كلمة اي حد بيقولها وحاجة من جوة بتسكت لساني، بقيت حاسة اني زي (Smeagol) في فيلم ( Hobbit) شخصيتين في بعض.

كل دا حصل بعد بابا الله يرحمه مكنش حد يقدر يعمل كدا معايا وهو عايش كان محسسني اني بروفيسور الحد اللي كلامه ورائه محل احترام وتقدير وتنفيذ فوري، بعده حبيبي مبقتش الدنيا دنيا اصلا وتقريبا أنا مبقتش مهتمة بيها علشان كدا ساعدت الناس انهم يعملوا كدا معايا علشان أنا شايفة كل حاجة بعد بابا وحشة، ومحدش حاول ولا عرف يخليني اشوف الدنيا حلوة تاني.

اجمل حاجة حصلت لي ولادي ربنا يخليهم برغم التعب الا وانا معاهم ينفصل عن الدنيا بحلوها ومرها بيخلوني احس ان لسه في حد محتجلي وان وجودي له لأزمة ربنا يخليهم ليه وميحرمنيش منهم ابدا ولا يحرمهم مني.

كتير بسال نفسي هو أنا ليه بقيت كدا يعني ليه بقيت بتخنق لدرجة اني بحس بألم في صدري ومش بكون عارفة اتنفس وبحس بوضع في قلبي كأن حد ماسكة بيده وبيعصره، هل دا بسبب الحاجات اللي انا قلتها بسبب الضغط العصبي ولا بسبب الفراغ الكبير اللي سابه بابا.

اخيرا احب اقول رفقا بالناس داخل كل واحد فينا أعباء والام لا يعلمها الا هو وربنا، فياريال براحة على بعض ياريت مبقاش جلادين كل واحد مركب في لسانه أو تصرفاته كرباج يجلد به انسان آخر الدنيا اصلا مطلعة عنيه.

الكلمه إما أنها تحيي واحد وتوصله السماء أو تموته فعلا وبالمعنى الحرفي بيموت من جوه بيبقى عايش بس ميت.

 

مر عام على فقيد روحي وكأنه كان امبارح فاكرة كل حاجة حصلت كل ثانية ولسه عايشة لحظة الإنكار، لسة لحد انهاردة مش مصدقة لانك معايا كل يوم لم تغب عني لحظة واحدة معي فى كل شئ.

حنيني ليك مش مخليني احس بأي حاجة حلوة أو وحشة مفتقدة كلامنا ضحكنا زعلنا حتى غضبك علية وحشتني قوي كلمة "يا حبيبة ابوكي" عمري ما هفقد الأمل اني اشوفك تاني ولا اننا نتكلم زي العادة.

رحمة الله عليك وعفوه وغفرانه يا حبيبي منعم فى الجنة إن شاء الله إلي أن نلتقي.

قلبي يشعر بوجودك بجانبي، أذني دائما تسمع صوتك، لساني يحكي لك كل شئ كعادتنا معانا، يدي دائما تمسك بالهاتف لتتحدث اليك، حضني دائما ينتظر حضنك ولا ييأس ابدا، شعري ينتظر مسحة يدك عليه، جبيني ينتظر قبلة الرضا عليّ، شفتي تنتظر كلامك لتبتسم، صورتك لا تفارقني ابدا و عقلي يرفض تصديق رحيلك. رحمة الله عليك يا بابا

بابا بقالي كثير عايزة اكلمك ومش عارفة اقول ايه مع أن في حاجات كتيرة قوى تتقال بس مافيش روح تحكي. لسة عارفة النهاردة أن أنا الكلام معايا متعب مش عارفة انت كمان كنت بتحس بكدا لما بتتكلم معايا ولا لا بس انت عمرك ما حسستني باي حاجة وحشة وانت بتتكلم معايا بالعكس كنت بتحسسني اني دماغ  وكنت بتديني ثقة كبيرة جدا في نفسي وكنت بتستشيرني في أي موضوع، خلاص كل دا مبقاش انا بقيت هبلة ولا حد بيتكلم معايا ولا حد بياخد راي ولا أنا مهتمة اقوله ولا مهتمة  اصحح راي حد فيه.

وحشتني قوي يا حبيبي يارب تكون مبسوط

 

وحشني صوتك قوي يا بابا، وحشتني ضحكتك كلامك غضبك زعلك حنانك طبطبتك عليه. بعدك يا حبيبي انا لوحدي كلنا كل واحد حاسس أنه لوحده، مافيش حد بيحس بينا ولا بيفهمنا. كنت بتمنى اجيلك قوي بس على طول بفكر في ماما والاولاد هسيبهم لمين، انا ضعيفة قوي من غيرك يا بابا كل قوتي وثقتي في نفسي كانت منك انت بس اللي كنت بتحسسني بالامان والثقة.

كنت بتحس بيه من غير ما اتكلم وبرغم محاولاتي للكذب عليك علشان تحس اني كويسة كنا بتاخد بالك من تفصيلة صغيرة وتعرف اني تعبانة، اد ايه كنت بتركز في كل تفاصيل حياتي اكتر مني. محتاجلك قوي يا حبيبي عايزة اسمع صوتك علشان اطمن مافيش اي مصدر تاني ممكن يطمني.

بفتكر ظروف ولادة صوفيا والظروف المرة دي ، عرفت انا ليه مكنتش قلقانة وكنت بطمن اللى حوالية في حين كانت ظروف مخيفة بس كنت عارفة انك بتدعيلي وانك معايا، دلوقتي انا لوحدي محدش معايا ولا حد بيدعيلي ، انت اللي كنت بتسال وتنظم كل حاجة.

الله يرحمك يا قلبي يا اغلى حاجة في عمري كله محدش هيقدر يعوضني بعدك ولا انا عارفة اعيش ولا عارفة افرح السعادة والضحكة الصافية وراحة البال مشيوا معاك يا حبيبي ومش هيرجعوا تاني.

تعالي يا حبيبي محتاجلك قوي.

 

بابا محتاجلك اوي يا حبيبي، عايزة اصرخ زي العيال واقول عايزة بابا بس للاسف مينفعش لازم ابقى زفت قوية علشان ايه معرفش يلعن ابوه كل حاجة.