لم اعد أنا ابنتك المرحة التي تركتها، لم تعد ضحكاتي كما هي وانت معي، بيني وبين نفسي أحيانا لا أستطيع حتي الابتسامة ولا أستطيع أن افعل ذلك أمام من لهم حقوق علي فليس لهم ذنب في انكسار روحي من بعدك.
نعم لقد انكسرت من بعدك لم اعد استطيع ان افعل اشياء كثير فكل جزء مني ينقصه شئ أخذته معك ولن يعود مرة اخرى، الكلام مخبأ فى داخلي لا يخرج لأحد غيرك، والسعادة الصافية و العفوية التي اختفت من بعدك الان افكر كثيرا أثناء حديثي مع البشر حتى اقرب الناس إلي واحيانا لا أستطيع تكملة الحديث معهم وصوت من داخلي يصرخ كفى. برغم كل الاختلافات التي كانت بيننا والنقاشات الحادة الا انني لم اجد صديق من بعدك انت كنت صديقى الوحيد الذي لا يمل من اسألتي الساذجة أحيانا، من كلامي فى الا شئ، من كلام ليس له جدوى ولا هدف كلام من أجل الكلام ، كنت تظهر لي سعادة أثناء حديثنا تعطيني ثقة فى نفسي لن استطيع الحصول عليها من جميع البشر على وجهه الارض.
أبي اشتياقي لك يؤلمني جسديا فما بالك بروحي التي أعلنت الحداد من بعدك فلم تعد موجودة، ماتت فيها اشياء كثيرة مع ذهابك. فقدك جعلني اخاف الفقد فلم اعد استطيع تحمله فأصبحت إنسانة مريضة تخاف خوف مرضي على كل من حولي لدرجة أنهم منزعجين من ذلك. اعترف بضعف شخصيتي وعدم تحملي اي احساس مفاجئ حتي لو سعيد مرة أخرى.
رحمك الله يا أغلى الناس واقربهم إلى قلبي واسعدك كما أسعدتني ورزقك نور كما نورت حياتي بمجرد وجودك فيها.